الخميس، 19 يوليو 2012

بمناسبة الشهر الكريم نقدم بشرى سارة لمرضى السكر وانا واحدة منهم




 بمناسبة الشهر الكريم نقدم بشرى سارة لمرضى السكر وانا واحدة منهم 




  بين استشاري غدد صماء بمستشفى مدينة الملك فهد الطبية عضو الجمعية السعودية للغدد الصماء و الاستقلاب د. ناجي الجهني أنه مع ازدياد نسبة السكر في العالم عموماً، فقد تجاوز عدد المسلمين المصابين بمرض السكر خمسين مليون نسمة في جميع أنحاء العالم وأن هناك عوامل كثيرة تتعلق بالصوم ومرض السكر وتحديد العلاج الأمثل ونمط الغذاء الأفضل فالعمر والوزن وطبيعة العمل وطول فترة المرض ونوع السكري ووجود أي حالات أخرى مصاحبة، كلها عوامل هامة جداً في تحديد نوع العلاج الأمثل، فنجد أن البعض يمكنه السيطرة على مستوى السكر بالدم من خلال إتباع نظام غذائي مع المحافظة على الوزن الأمثل، في حين يحتاج البعض الآخر لاستخدام الأقراص أو حقن الأنسولين لتحقيق ذلك، وكل هذه العوامل هامة جداً في تقرير مدى القدرة على الصيام بدون مشاكل.
وأوضح د. الجهني أن المرضى المصابين بالسمنة أو عرضة للسكر النوع الثاني أوما قبل السكر أو السكر بالحمية أو الأقراص المنظمة للسكر هم أكثر استفادة من الصوم بل إن الصوم قد يساعدهم في الوقاية من السكر ومضاعفاته وكلما تقدم العمر بالسكر قلت الاستفادة وخصوصاً عند حدوث المضاعفات للسكر ، وأن هناك عوامل أخرى لها علاقة بهذا الشهر الكريم فعدد الوجبات عادة يكون وجبتي الإفطار والسحور مع وجبة خفيفة بينهما غالباً والنشاط البدني يكون أقل في النهار مع زيادته أثناء الليل.



ومع أن شهر الصوم ينبغي أن يقل فيه الأكل ويزيد العمل، ولكن نرى أن كمية الطعام للأسرة الواحدة تزيد 4 أضعاف فيما عداه من الشهور مع قلة في النشاط البدني مما يؤدي إلى زيادة في الوزن، وهناك عامل مهم لمريض السكر وهو ارتفاع درجات الحرارة في رمضان لهذه السنة فهو في وقت الصيف مع طول فترة الصيام إلى مايقارب أربع عشرة ساعة تقريباً.
وشدد د. الجهني أنه يجب على مريض السكر أثناء شهر الصوم أن يناقش طبيبه المعالج قبل رمضان عن امكانية الصوم و كيفية تغيير العلاج والنمط الغذائي فبالرغم من أن معظم مرضى السكر يستطيعون الصيام وبل والغالبية يستفيدون كثيراً من الصوم إلا أن هناك بعض المرضى يشق عليهم مثل معظم مرضى النوع الأول من السكر ، كما أن المريض يجب عليه الحرص على وجبة السحور وكلما أخرها كان أفضل وأي إهمال لها قد يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم أثناء الصيام ، كما يجب عليه التبكير في الإفطاروبالإمكان أخذ علاج السكر سواء حبوب أو أنسولين مع آذان المغرب ، ويجب أن تجنب المريض القيام بتمرينات رياضية أثناء الصيام وخصوصاً بعد العصر لتفادي إنخفاض السكر.



ونصح د. الجهني مرضى السكري بعمل تحليل للسكر فى الدم بعد السحور بساعتين و بعد الإفطار بساعتين لاكتشاف ارتفاع السكر فى الدم،وقبل الإفطار بساعة لاكتشاف انخفاض السكرفي الدم و ينبه هنا إلى أنه إذا شعرت بانخفاض السكر و انخفض السكر أقل من مج/دل 60 في أي ساعة من النهار أو أقل من 70 مج/دل منتصف النهار فيجب أن يقطع الصوم بتناول نصف كوب عصير محلى أو ملعقة عسل أو كوب ماء محلى بالسكر ولا يحاول المريض الاستمرار فى الصيام مع شعوره بانخفاض السكر فى الدم وعموماً يفضل أن تكون نسبة السكر بالدم خلال فترة الصيام بين 100- 200 مج/دل .


كمانبه انه يجب على المرضى الحصول على كفايتهم من السوائل في صورة مشروبات كشوربة اللحم أو الدجاج‏،‏ عصير طماطم‏،‏ لبن‏،‏ عصير خضراوات‏،‏ عصير ليمون‏،‏ شوربة العدس والخضراوات‏، والحرص علي تناول الأغذية المحتوية علي كمية من الألياف الغذائية ضمن مكونات الوجبات مثل البقوليات والخضراوات والفاكهة الطازجة والخبز البلدي‏،‏ لأنها تبطئ من ارتفاع مستوي السكر بالدم بعد تناول الطعام‏،‏ بالإضافة إلي أنها تعطيك الإحساس بالشبع‏.‏


وأبان استشاري غدد صماء بمستشفى مدينة الملك فهد الطبية أن استخدام الجرعات الاعلاجية التي يستخدمها مرضى السكر تختلف باختلاف نوعية العلاج الذي يتعاطونة سواء اقراص أو أنسولين خاصة خلال شهر رمضان بحيث إذا كان المريض يتناول جرعة واحدة من الأقراص عن طريق الفم فيجب تناولها مع وجبة الإفطار‏..‏ مع ملاحظة أن الأقراص التي تؤخذ عن طريق الفم تختلف من حيث المفعول فإذا كانت الأقراص العلاجية ذات المفعول طويل الأمد‏،‏ فيجب أن تستبدل بإشراف الطبيب المختص إلى عقار ذي مفعول قصير الأمد‏ ، لأن تأثيره قد يكون سلبياً وقد يحدث هبوطاً للسكر في أثناء الصيام ، أما إذا كان المريض يتناول جرعتين من الأقراص عن طريق الفم فإنه سوف يستمر في تناولهما علي أن تكون الجرعة الأولي مع وجبة الإفطار‏،‏ والثانية مع وجبة السحور‏..‏ ولكن مقدار هذه الجرعة الثانية يجب أن يكون نصف مقدار الجرعة السابقة المعتادة قبل الصيام‏،‏ لأن الامتناع عن الطعام في نهار رمضان يحدث انخفاضاً في مستوي السكر بالدم‏..‏ لذا تقل الحاجة إلي العلاج بالعقاقير خلال تلك الفترة‏‏، في حين إذا كان المريض يتناول جرعة واحدة من الأنسولين فعليه التقيد بتعليمات الطعام الخاصة السابقة مع تناول الجرعة الاعتيادية من الأنسولين قبل طعام الإفطار مباشرة ، ‏أما إذا كان ممن يتلقون جرعتين من الأنسولين يومياً ‏فيجب مراجعة طبيبك‏ حتى لا تتعرض للإصابة بنقص السكر بالدم أو بارتفاعه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق