الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

حلم شاب جزائري




الشاب الجزائريّ أسامة بومزو وحلم خلق عمل كرتوني عالمي باياد عربية

 


"صقر المغرب الأقصى"، "رجل من الماضي"، "السلاح الخفي"، "فريزيريا، وغيرها... هي أسماء لمشاريع أفلام ومسلسلات رسوم متحركة، يعمل الشاب الجزائريّ أسامة بومزو على تجسيدها في المستقبل القريب، إذا ما وجد الظروف التي تساعده على ذلك.


عن مهنته يقول أسامة : "كما يعرف الجميع بان الرسم هو تجسيد لأفكار الرسام على الواقع، وهذا ما يجعلني كرسام ادخل ميدان الرسوم المتحركة، لأنه مجال واسع الأفكار والأهداف، يمكنك من خلاله التعبير وبطرق ممتعة ومشوقة عما يصول ويجول بخيالك، فهو كأي نوع من أنواع الفن كالمسرح أو التمثيل".


ويضيف أسامة: " الرسم كان موهبة منذ الصغر وبسبب غياب مدارس للتكوين في هذا المجال، فقد اعتمدت على نفسي لتطوير مهاراتي، من خلال عملية بحث وتقصي لكل ما له علاقة بإنتاج هذا النوع من الفن".

كانت لأسامة ابن مدينة الجسور المعلقة، فرصة السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحثا عن مناخ تتوفر فيه عوامل النجاح والإبداع التي افتقدها في بلده الجزائر.
اشتغل في احد المشاريع المشتركة بين الإمارات وكوريا الجنوبية، إلا أن التجربة فشلت بسبب سوء التسويق والتسيير، وهذه من المشاكل الكبرى التي تعاني منها شركات أفلام الكرتون بالعالم العربي حسب أسامة.

بعد عودته إلى الجزائر، حاول تحقيق حلمه بإنتاج أعمال فنية، واشتغل مع احد الشركات المحلية لكنه لم يستمر بسبب "عدم قدرة هذه المؤسسة وغياب الإرادة الحقيقية من طرف القائم على المشروع على إنتاج عمل تنافسي ومتقن"، لذلك قرر الانسحاب من المشروع.
عبر أسامة عن أسفه الشديد لمستوى الأعمال المنتجة محليا، والتي تعرض على التلفزيون الجزائري..


وعن التقنيات التي يستخدمها يقول: "يتطلب هدا المجال الفكرة الناجحة والدعم المادي لتمر صناعة الرسوم المتحركة بمراحل عديدة بداية بكتابة السيناريو وهو الأهم في هذه المراحل، ليتم بعدها رسم مشاهد أحداث القصة بالتفصيل على الورق ويعاد رسمها بعد ذلك بدقة من قبل رسامين ومحركين محترفين، وتسمى هذه المرحلة "مرحلة التحبير والتحريك"، ثم يتم إدخال تلك الرسوم عبر الماسح الضوئي إلى أجهزة الكمبيوتر وتعالج عن طريق برامج التلوين والتعديل، بعد ذلك يتم تحريكها بالبرامج الخاصة بالتحريك، وعند بداية هذه المرحلة تبدأ عملية الدبلجة وإدخال الصوت من قبل مهندسي الصوت على مقاطع الرسوم  ليتم المونتاج والتركيب بين مقاطع الرسوم والصوت وإضافة بعض المؤثرات إذا تطلب الأمر، وفي المرحلة الأخيرة يأتي التدقيق في العمل ليكون جاهزا للتسويق".
عن التحديات التي تواجه أسامة وفريقه يقول: " أعتقد أنها غياب ثقافة الإبداع في محيطنا وقلة التحفيز الكافي والاهتمام  بهذا المجال، ربما لأن الكثير منا يجهل مدى تأثير الرسوم المتحركة في حياة الفرد، فهو كما ذكرنا سابقا كالمسرح والتمثيل فيمكن من خلاله على سبيل المثال إظهار ثقافة المجتمع بطريقة سهلة إلى كافة المجتمعات الأخرى".

رغم العقبات والتحديات التي تقف في وجه أسامة، إلا أنه قرر العمل بإصرار من اجل تحقيق طموحه، وهو في إطار تكوين فريق خاص من رسامين جزائريين، للبدء بمشروع جزائري محض في المستقبل القريب، حسب إفاداته.

منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق