182.2 مليار دولار احتياطي الجزائر من النقد الأجنبي
Les réserves de 182,2 milliards de dollars de devises étrangères Algérie
صرح محافظ بنك الجزائر، أن احتياطات البلاد من النقد الأجنبي خارج الذهب وحقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي، قفزت الى 182.2 مليار دولار عند نهاية العام 2011، بزيادة 20 مليار دولار عن العام 2010، مما يضع الجزائر في المرتبة الثانية عربيا من حيث احتياطات النقد الأجنبي بعد المملكة العربية السعودية.
Les réserves de 182,2 milliards de dollars de devises étrangères Algérie
وتقدر احتياطات الجزائر من الذهب بحوالي 10.5 مليارات دولار الى نهاية 2011 فيما بلغت حقوق السحب الخاصة 2.2 مليار دولار، بحسب الارقام المعلنة من بنك الجزائر.
وقال محمد لكصاسى، مساء الخميس، خلال تقديمه لتقرير البنك حول الاتجاهات المالية والنقدية للجزائر لسنة 2011، إن الارتفاع الذي سجلته احتياطات البلاد من النقد الأجنبي رافقته زيادة مهولة في فاتورة واردات الجزائر من السلع والخدمات متجاوزة للمرة الاولى مستوى 44 مليار دولار مقارنة بـ39 مليار دولار العام 2010.
Les réserves de 182,2 milliards de dollars de devises étrangères Algérie
ولم يفوت لكصاسي فرصة استعراض أهم المؤشرات المالية والنقدية للعام 2011 أمام كبار خبراء بنك الجزائر(البنك المركزي) ورؤساء البنوك الحكومية والأجنبية العاملة في البلاد، للرد على منتقدي سياسة توظيف احتياطات الجزائر من النقد الأجنبي في سندات الخزانة الأمريكية وبعض البنوك المركزية الأوروبية، وقال لكصاسي إن "ودائع الجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي في منأى عن الخطر بالرغم من استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية التي تعصف باقتصاديات أمريكا و أوروبا".
Les réserves de 182,2 milliards de dollars de devises étrangères Algérie
وأضاف لكصاسي، إن أزمة الديون السيادية الأوروبية لا علاقة لها بتوظيف الاحتياطات الجزائرية في الخارج، وخاصة تلك المقومة بالعملة الأوروبية الموحدة "اليورو" والمقدرة بما يعادل 85 مليار دولار، مشيرا إلى أنها الأكثر أمانا بالمقارنة مع ما يعادل نفس المبلغ الذي تم توظيفه في سندات الخزانة الأمريكية.
وأضاف أن الوضع المالي الخارجي الصافي للجزائر، تدعم بفضل تراجع المديونية الخارجية إلى 4.4 مليارات دولار في أواخر العام الماضي مقابل 5.6 مليارات دولار في نهاية 2010، بفضل التحسن المسجل في صادرات البلاد من الهيدروكاربونات المقدرة بـ 72 مليار دولار مقابل 57 مليار دولار من المداخيل خلال العام الماضي 2010 ، حيث بلغ متوسط بيع سعر النفط الجزائري خلال العام الماضي نحو 113 دولارا للبرميل.
ووقف المحافظ عند الضعف الهيكلي في صادرات الجزائر خارج قطاع الهيدروكاربونات، وقال إنها لم تتعد 1.22 مليار دولار سنة 2011 مقابل 0.76 مليار دولار سنة 2010.
البنوك تعاني من زيادة السيولة
قال لكصاسي، إن محدودية الاستيعاب للاقتصاد الجزائري ساهمت سلبا في زيادة فائض السيولة لدى البنوك الجزائرية الحكومية والخاصة العربية والأجنبية العاملة في البلاد، مضيفا أن الإجراءات التي تقررت منذ 2010 للحد من السيولة الفائضة لم تجن نتائج طيبة على الرغم من الزيادة في حجم القروض الموجهة للاقتصاد في القطاعين الحكومي والخاص، أو تلك الموجهة للأسر في إطار تمويل عمليات الحصول على السكن.
وقدر لكصاسي فائض السيولة لدى البنوك بـ14.85 مليار دولار (ما يعادل 1100 مليار دج)، مشيرا إلى أن حصة القروض قصيرة الأمد قد عرفت انخفاضا لفائدة القروض طويلة الأمد، وأن حركية التمويل متوسط و طويل الأمد للمشاريع الاستثمارية تدعمت من خلال تمديد تكامل التمويل البنكي جراء الدعم المالي الذي خصصته الدولة.
Les réserves de 182,2 milliards de dollars de devises étrangères Algérie
قال الخبير الاقتصادي ووزير المالية الجزائري الاسبق، البروفسور عبد اللطيف بن اشنهو، إن الجزائر لا تستفيد مطلقا من احتياطاتها من النقد الأجنبي بسبب الطريقة التي ينتهجها بنك الجزائر في توظيفها، مضيفا في تصريحات لـ"البيان"، إن الطريقة المثلى للاستفادة من هذه الفوائض القياسية التي تراكمت خلال السنوات العشر الأخيرة هو إطلاق صندوق سيادي جزائري يمكن البلاد من أخذ مساهمات في رأس مال مجموعات دولية تعمل في القطاعات الإستراتيجية والحيوية التي تحتاجها البلاد وخاصة في مجالات التكنولوجيا والتقانة العالية والصيدلة والصناعات الميكانية والتقنيات الزراعية الحديثة، مضيفا انه سعى بشدة إلى إطلاق صندوق سيادي خلال شغله لمنصب وزير المالية مطلع العقد الفارط إلا انه فشل بسبب مقاومة من الدوائر المحافظة داخل نظام الحكم في الجزائر.
Les réserves de 182,2 milliards de dollars de devises étrangères Algérie
Les réserves de 182,2 milliards de dollars de devises étrangères Algérie
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق