بالصور قصة الطفلة نجود التي تزوجت و تطلقت و عمرها 10 سنوات ورفعت راية العصيان امام العالم
بدأت المأساة أو قصة البطولة حينما تقدم لزواج نجود الطفلة ذات العشر أعوام رجلا ًَ ثلاث اضعافها, وما كان من فتاة العشر السنوات إلا ان تقوم بسلسلة متواصلة من البكاء والتوسلات والرجاءات التى وقعت على آذان صامة فلم يستمع او يعبأ بها والدها او والدتها, حتى تم الزواج بعد خمسة أيام من الخطبة...
قد يخيل إلى أى أحد ان نجود ما هى إلا حالة من حالات الزواج المبكر او زواج القاصرات الذى يحدث يومياً على مرىء ومسمع من جميع الجهات الحكومية اليمنية دون ان يتدخل احد لينقذ براءة الاطفال المنتهكة, فقد سجلت اليمن 8 حالات وفاة يومية للطفلات يتوفين اثناء اغتصاب ازواجهن لهن
عرفت الطفلة نجود برغم صغر سنها انها إن استمرت فى تحمل اغتصاب زوجها وتعديه عليها بالضرب والتنكيل لن يكون لها مصير إلا أن تكون مجرد رقم يضاف إلى عداد ضحايا زواج الاطفال يومياً فى اليمن, فهربت إلى بيت والدايها الذين نهروها وأرجعوها بأيديهم إلى بيت الزوجية او الجحيم بالنسبة لها, فلم تيئس نجود او تستسلم لما يحدث لها, فهربت إلى بيت خالتها التى شدت من عضدها ونصحتها أنه لا سبيل لها من الخلاص مما تراها إلا بحكم المحكمة, فحين يولى الأمر لمن هم ليسوا بأهله لا يبقى للمستضعفين إلا رحمة الله التى يستعطفون روح القانون لعلها تنقذهم مما هم فيه.
وبالفعل ذهبت نجود إلى المحكمة بعد ان خرج زوجها من البيت, وبينما هى تنظر بداخل المحكمة فى حالة من الشرود لا تعلم ماذا تفعل؟ وإلى اين تتجه؟ وماذا تقول؟
وجدها قاض وهو خارج من مكتبه فسألها من تنتظرين؟ أجابت الطفلة انها هنا لرفع قضية طلاق على زوجها الذى استمر بتعذيبها وتعريضها لألون وألوان من الهوان,ما بين ضرب وتنكيل واغتصاب, قام القاضى بالقيام برفع قضية الطلاق ولكنه فى نفس الوقت اخذها إلى منزله واكرمها حتى يتم الحكم فى قضيتها لإدراكه أن فى حالة رجوع نجود لأهلها قد يقتلونها..
وبالفعل حكمت المحكمة بالطلاق لها من زوجها, ويتم الآن النظر فى اصدار قانون يحمى أطفال اليمن من ابائهن الموافقين على اغتصاببناتهن بإسم الزواج بزعم أن ذلك من اجل حمايتهن, وتبين من التحقيقات ان والد نجود رجل عاطل متزوج اثنين ولديه 16 طفلاً وما كان زواج ابنته له غلا مصدراً للمال فهى عنده لا تمثل أى شىء غير سلعة يجب أن يقبض ثمنها.
وتعتبر قضية نجود الشرارة التى اشعلت العالم للنظر مرة اخرى فى قضية اغتصابالاطفال, فتم تكريمها بعد حصولها على لقب امراة العام وتم اقرانها بأكثر النساء تأثيراً فى العالم امثال هيلارى كلينتون ونيكول كيدمان واصدر صحفياً بريطانياً كتاباً يحمل اسم نجود " أنا نجود عمرى سنوات ومطلقة", فهل تكون نجود هى الأمل الذى يضىء لفتيات اليمن الدرب لينتشلهم مما هم فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق